صعب اعيش في الدنيا Admin
المساهمات : 231 تاريخ التسجيل : 07/08/2008 العمر : 36
| موضوع: حوار يتهم الشيخ المحلااوي الولايات المتحده بانها وراء قرار ايقافه السبت أغسطس 23, 2008 8:17 am | |
| يتهم الشيخ المحلاوي الولايات المتحدة الأمريكية بأنها وراء قرار إيقافه عن العمل في المساجد منذ عام ١٩٩٦، لأنها كانت تراه أخطر رجل في مصر، وتعتبر شرائطه مثل شرائط الخوميني في إيران، لذلك يقول في نهاية حوار العمر: أمر إيقافي عن العمل جاء من واشنطن، لأن النظام المصري مخلب قط لها. وفي هذه الحلقة يتحدث المحلاوي عن أيام السادات الأخيرة، وما فعله شباب الجهاد، مؤكداً أنه لم يكن ينتظر منهم ما فعلوه، لأنهم لو تولوا الحكم لما وجدوا بينهم من يصلح وزيراً، لكنه مع ذلك يجيز الخروج علي الحاكم بشروط. ويختتم الشيخ حواره بالحديث عن الأزهر الذي يراه في أسوأ عصوره كما ينتقد المفتي، لكنه يقول: ربنا يتولاه.. وإلي ختام الحوار
* هل بينك وبين النظام الحالي خلاف؟
- لا يوجد بيني وبين أحد خلاف لأنني أبني مواقفي من الأنظمة حب سياساتها العامة.
* لكنك موقوف عن العمل في المساجد منذ ١٩٩٦؟
- في تقديري أن النظام كان مخلب قط في موضوع إبعادي عن المنبر لأنه حدث مباشرة بعد خطب تحدثت فيها عن إسرائيل وأمريكا لذلك أقول إن أمر إيقافي جاء من أمريكا وليس من مصر، مع الأخذ في الاعتبار أن الوضع في المرات السابقة يختلف عن هذه المرة ففي السابق كنت موظفاً بالأوقاف لذلك حين تم إيقافي في عصر السادات أقمت دعوي قضائية عقب خروجي من السجن وعدت إلي المنبر لأنني كنت صاحب حق أما حالياً فأنا علي المعاش، ولذلك أقص عليك أمراً مضحكاً إذ كان من المفروض أن أحال للمعاش عام ١٩٩٠ وقتها شعرت أن الفرصة جاءتهم علي طبق من ذهب دون عناء بعد أن عجزوا عن ذلك في السابق بعرض إعارتي للخارج أو تعييني في إدارة الدعوة بالإسكندرية وحين اقترب موعد الإحالة كنا علي أعتاب انتخابات جديدة لذلك تعمدت أثناء إلقاء أحد الدروس أن أقول إن هناك عرضاً لخوضي انتخابات المجلس وإنني قد أقبل علي اعتبار أنني كان لي منبري والآن اقترب موعد تقاعدي ولم يعد أمامي سوي منبر المجلس. والمهم بلغهم موضوع المجلس فوجدت مسؤولي أمن الدولة فوق رأسي يقولون «مين قال لك سيب المسجد هو المسجد ينفع من غيرك «وهكذا تركوني ٦ سنوات بعد أن خافوا دخولي للمجلس علي الرغم من أنهم لو عرضوا علي رئاسته في ذلك الوقت لقلت لا لأني أريد المنبر لذلك تركوني حتي جاء أمر من فوق وبالتحديد من أمريكا التي أشاعت عني أنني أخطر رجل في مصر وأن شرائط خطبي تفعل ما كانت تفعله شرائط الخوميني في إيران.
* لكن حياة الإمام مرتبطة بالمسجد فلماذا لم تحاول العودة إليه؟
- إذا إتيح لي أي منبر سأذهب وأخطب فيه وللعلم جميع أجهزة الأمن في الإسكندرية تكن لي الاحترام وعلي الرغم من أن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة يمكنه استدعاء المحافظ نفسه إلي مكتبه إذا أراد، فلم يحدث ذلك معي في أي عهد علي الرغم من أن استدعاء «حته» إمام مثلي ليس بصعب لكنهم حين يريدون شيئاً يأتون إلي بيتي، وحتي عند منعي لم يقل لي أحد لا تصعد للمنبر ولكنهم أخذوا المسجد فقط لأننا بعد الإحالة علي المعاش نمارس الخطابة بتصريح من الوزارة لذلك ألغوا التصريح وأرسلوا لي خطاب شكر علي تعاوني يعني الأمر كان في شكل الاستغناء عن خدماتي، وبالنسبة للمساجد الأخري فإن بها أئمة معينين وأكثرهم يخاف وأنا لا أريد أن أحرج أحداً.
* ألم تشعر بالمرارة من هذا الموقف خاصة أن الإمامة لا تعرف التقاعد؟
- الدعوة إلي الله لا تتوقف كما قلت، لكن المشكلة أنني أشعر أن إبعادي عن المنبر خصومة غير شريفة لأنني عينت له والحالة الوحيدة لإبعادي أن تقول إنني لم أعد كفئا له لخطئي في كذا وكذا فإن أخطأت في أمر ديني.. اتركني وحاسبني أو حتي حاكمني فأنا لست متطفلاً علي هذا المكان، عليك أن تقول لي إنني أخطأت خطأ أستحق عليه الإبعاد وتكبيل حريتي بهذا الشكل.
* هل تشعر أن النظام الحالي يعاديك؟ «مش عارف» وليس لدي تفسير
* أفهم من ذلك أنك حائر بسبب موقف النظام منك؟
لست حائرا وبصراحة لا أبالي إذا كان النظام يعاديني أم يواليني، المسألة لا تشغلني، رغم أن منعي من الخطابة موقف من قبل النظام، لكن هناك دعوة والإنسان يستطيع أن يشق طريقه من خلال المؤتمرات وغيرها من المحافل، لكن المشكلة أنه عندما تكون متواجدا في مكان محدد يستطيع الناس أن يتابعوك أما أن تكون كل ساعة في مكان فيصعب علي الناس متابعتك.
* هل كانت لك علاقة مباشرة بالرئيس مبارك؟
لم تربطني به علاقة مباشرة، لم تربطني به علاقة مباشرة، وفي الحقيقة كنت أشعر في الأيام الأخيرة للسادات أنه إذا تولي مبارك لن يكون مناسبا للحكم وبعد أن تولي انتقدته وانتقدت جميع سياساته،
لكن الفارق بين انتقادي له وانتقادي للسادات أن مبارك في بدايته لم يكن يجمع كل الخيوط في يده مثلما فعل السادات، وبالتالي كنت انتقد إلي جانبه أشخاصاً آخرين، أما السادات فكان كل من حوله مغلوبين علي أمرهم وكما قلت كانوا عبارة عن «دمي» أو «عرائس» بعد أن أخذه الغرور
* هل كان انتقادك النظام ورجاله سببا في إيقافك؟
- سبق أن قلت إن الإيقاف جاء من جهة أعلي منهم «من فوق» فقد كانت الأوامر أقوي من النظام وكل خطبي فيها مواقف مناوئة للنظام فلماذا جاء الإيقاف بعد الخطب الثلاث التي سبق وأشرت إليها بالذات، والتي هاجمت فيها أمريكا وإسرائيل. * ما رأيك في مراجعات تنظيم الجهاد التي قام بها سيد إمام مؤخرا؟
- دعني أقل لك إن شباب الجهاد خاصة الذين كانوا منهم في الصعيد كانوا شيئاً مبشرا للغاية وكان فكرهم جيداً إلي حد كبير، وقد التقيت بهم أكثر من مرة هناك لدرجة أن السادات نفسه ذكر ذلك فقال «هو بيقول إن مفيش حريات.. طيب ما هو انتقل وذهب لأسيوط وسوهاج والمنيا..».
* هل كان من التقيت بهم من الجهاد أم من الجماعة الإسلامية؟
- الجهاد خرجت من عباءة الجماعة وكانت تسمي في ذلك الوقت بالجماعة الإسلامية أيضاً وهذا الفريق «الجهاد» كان يضم شباباً علي مستوي راق من العلم والثقافة والفكر وكنت أنتظر منهم عملا رائعا، لكنه ليس ما تم وتمثل في قتل السادات أو احتلال أسيوط فبعثرة الجهود بهذا الشكل أمر لا أقبله.
* وماذا الذي كنت تتوقعه منهم؟
سأجيب عن سؤالك بشكل آخر فلو فرض وعرض علي اليوم بوصفي عالماً مسلماً حكم مصر سأقول لا، لماذا، لأن القاعدة ليست مهيأة، وبالتالي لن تقف معي وإذا حدث وتوليت الحكم وجاءت أمريكا الدولة العظمي ومنعت عني سفينة غلال سيثور الشعب ضدي، وبالتالي أكون قد أعطيت صورة مشوهة عن الإسلام وبدلا من ذلك علي أن أعد نفسي حتي يأتي الوقت المناسب لتولي الحكم
وهذا ما كنت أنتظره من جماعة الجهاد وعلي سبيل المثال فقد التقيت أثناء وجودي بالسجن عقب مقتل السادات بأفراد ممن عرفوا بتنظيم الفنية العسكرية التابع لصالح سرية وسألتهم «كم كان عددكم» قالوا «كنا ٩٠ فرداً» قلت «وما هي الإمكانات التي كانت لديكم» قالوا «كان معنا حبال وسكاكين» كما ورد بالتحقيقات واستغربت لبدائية الإمكانيات وأكدت لهم لو أن السادات علم بهذه المؤامرة وتصرف بعقلانية وأعطاكم حكم مصر بشكل سلمي بدلا من موت نصفكم كما حدث ما وجدتم من بينكم من يصلح ليكون وزيرا للخارجية أو الداخلية.. هل المقصود أن نقفز علي الحكم فحسب وحتي إذا قتلت الحاكم وتوليت الحكم فهذا ليس الحكم الإسلامي الذي نريده نحن نريد تربية الشعب علي التضحيات أولا قبل الحكم الإسلامي حتي يكون قادرا علي الصبر بدلا من أن يكون أول شيء يفعله هو الثورة علي الحكم الإسلامي.
* وهل تعتبر رموز الجماعة الإسلامية حالياً مثل كرم زهدي وناجح إبراهيم تلاميذ لك؟
كل هؤلاء التقيتهم أثناء جولاتي المختلفة لكن كان هناك من أثروا فيهم بشكل أكبر مني مثل الشيخ محمود عيد وغيره وكان الأكثر تأثيراً عليهم الدكتور عمر عبدالرحمن - فك الله أسره.
* هل كانت هناك علاقة تربطك بعمر عبدالرحمن؟
- أثناء الخلاف مع السادات وبعد إيقافي عن العمل سمع الدكتور عمر عبدالرحمن بذلك فزارني في بيتي بصحبة كرم زهدي وغيرهما وأكدوا علي وقوفهم إلي جواري ولم أكن أعرفه قبل هذا الموقف وكما قلت إن السادات لسوء حظه بدأ الصراع معي وجميع الرموز خارج السجن وبالتالي وقفت التيارات جميعها معي. * رغم صداقتك بمعظم رموز القيادات الإسلامية وعلي رأسها الجهاد والجماعة الإسلامية كان لك موقف مخالف تجاه عمليات القتل بدا جلياً بعد مقتل الشيخ الذهبي علي يد مجموعة شكري مصطفي؟
- مقتل الشيخ الذهبي قامت به مجموعة مختلفة تماماً عن الجماعة الإسلامية أو الجهاد وهؤلاء من سمتهم الحكومة «جماعة التكفير والهجرة» وهؤلاء للعلم حضروا إلي في بيتي قبل مقتل الشيخ الذهبي وحاولوا ضمي إليهم لكني ناقشتهم في آرائهم وأوضحت لهم خطأ فكرهم القائم علي تكفير المسلمين وقتلهم وكنت أشفق عليهم لأنهم مضللون. أما الشيخ الذهبي فقد التقيته في الإسكندرية قبل مقتله بأقل من شهر وقضينا معاً وقتاً جميلاً وكانت علاقتي به جيدة لذلك كنت في غاية الحزن عند مقتله وخرجت علي رأس مظاهرة للتنديد بذلك لأنني أعرف من هو الشيخ الذهبي، كما أن قتل عالم إسلامي علي يد جماعة تنتمي شكلاً للإسلام فهذه مصيبة أن يقتل بعضنا بعضاً وللعلم أنا انتقدت فكر التكفير والهجرة مثلما فعل لكن كونه وزيراً في السلطة كان السبب في مقتله.
* وهل تري أن عمليات القتل كانت بداية أفول نجم الجماعات الإسلامية؟
- الجماعات الإسلامية كانت ولا تزال بخير أما عمليات القتل فجميعها لم يكن يعجبني وليس هذا هو الأسلوب المطلوب بل إننا لم نستفد من ورائها حتي من قتلوا السادات قل لي ماذا فعلوا فهؤلاء الأولاد كان لهم دور بناء في الصعيد فعلاً وعندما اتجهوا للقتل لم يعد لهم دور لأنهم غيروا المسار فقد كان أمامهم طريق طويل نهايته ليست القتل أبداً لكنهم استعجلوا فقطفوا الثمار قبل أوانها رغم أنهم كانوا الركيزة الأساسية في عملية تربية الشعب التي تحدثت عنها واستنارته لأن عيبنا في مصر أننا لا توجد لدينا معارضة مخلصة تستطيع قول كلمة الحق لوجه الله فلن يقف أحد في وجه السادات ومن قبله عبدالناصر ولا حتي مبارك والسبب غياب الوعي لدي الشعب.
* في عام ٢٠٠٣ قال الدكتور كرم زهدي رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية إن السادات مات شهيداً في قتال فتنة وإنه لو عاد به الزمن ما اشترك في قتله؟ - لا.. حكاية مات شهيداً هذه فيها كلام كتير.
* بمعني؟
أنا لم أشجع علي قتل السادات ولا قتل أي فرد لكن أن يقال إنه مات شهيداً أمر مردود عليه فالسادات في آخر أيامه كان هناك تيار لا يقتصر علينا نحن ممن اتخذوا اتجاهاً حاداً وإنما حتي من كانوا مقربين من الحكومة وغيرهم مثل الشيخ صلاح أبو إسماعيل كفروا السادات لاجترائه علي الدين وصلحه مع إسرائيل.
* هل تعرف الشيخ سيد إمام الشهير بالدكتور فضل؟
- لا أعرفه.
* في مراجعات سيد إمام ذكر أن كتب السلف لا تصلح لزماننا لأنها كتبت في وقت وظرف آخر غير وقتنا؟
كلامه فيه شيء وعليه شيء أما أن نأخذ كل ما كان عليه السلف من دقائق الأمور وتفصيلاتها فهذا لا يمكن، وأما أن نرفض الأساسيات التي كان عليها السلف فهذا خطأ، والخطاب السابق يوحي بأن علينا أن نترك السلف كلية وهذا خطأ لأن هناك أساسيات لا خلاف عليها، وهناك في المقابل اجتهاد من الممكن أن يتغير، وهنا يختلط الأمر علي الناس وهو أمر وجد في عهد الرسول (صلي الله عليه وسلم) نفسه، فهناك من نسميهم نصيين وآخرين مجتهدين، وحديث صلاة العصر في بني قريظة خير شاهد. وبالمثل في وقتنا هذا هناك من يري أن كتب السلف لم تعد تصلح وهذا خطأ لأن ديننا كله أخذناه عن السلف حتي القرآن نفسه لم نسمعه عن الرسول أو سيدنا جبريل لكننا أخذناه عن السلف وبالمثل السنة الشريفة أما اجتهادات الأئمة فيجوز فيها الكلام إذ من الممكن أن يكون لنا اجتهاد يختلف مع بعضهم وهذا لا يتناقض مع كتبهم أما القول إنها لا تنفعنا فهذا كلام في غاية الخطورة وهو تعميم غير صحيح.
* ومتي يجوز الخروج علي الحاكم المسلم؟
- حدده الرسول (صلي الله عليه وسلم) حين قال «إذا رأيتم كفراً بواحاً».
* الشيخ سيد إمام ذكر أنه لايجوز الصدام مع الحاكم المسلم لتطبيق الشريعة باسم الجهاد؟
- بداية لابد من تعريف معني «الحاكم المسلم» فليس أي شخص يقول أنا مسلم يصير مسلماً، وثانياً لابد من تحديد نوع الصدام مع الحاكم فقد يكون صداماً بالرأي أو الفكر وهناك الصدام بـ«العصا» وبالتالي الكلام المطلق لا يصح وتعويم الكلام بهذا الشكل لا يرتب نتيجة صحيحة.
* فإذا كان المقصود بالخروج هو استخدام السلاح والقتل؟
لا.. الصدام بالسلاح له مقتضياته وهي أولاً خروج الحاكم علي حدود الإسلام وثانياً أن تؤمن الفتنة.
* مشهور عنك القول بأن إطلاق الحريات كفيل بأن يقود الجماهير إلي الله كيف ذلك؟
- نعم الإسلام لا يريد من أي حكومة أن تسانده وإنما فقط تعطي الحرية أما أن تكون الحكومة هي خصمه فهذه هي المصيبة فلو فرض أن العلمانيين يناوئون الإسلام فهو قادر علي الرد عليهم، فقط وفر الحرية، والإسلام قادر علي أن يثبت وجوده، والدليل أنه لم يكد أي أحد للإسلام في أي وقت أو زمن بفكر آخر، وإنما يكاد له بتقييد الحريات فلو أتيحت الحرية لن يقف أمام الإسلام أي فكر آخر ولكن الواقع يقول إنه في العالم الإسلامي بأكمله لا يوجد إعلام إسلامي أو صوت يواجه الأصوات الأخري حتي في مصر لا توجد عندنا مثلاً جريدة إسلامية أو إعلام يواجه الجرائد الأخري، أين هي الجرائد والوسائل التي تعبر عن الإسلام؟
* وهل مصر دولة إسلامية؟
- لا، نحن مجتمع مسلم لكننا لسنا دولة إسلامية، هناك فارق بين المجتمع والدولة أنا وأنت مسلمون أما الدولة كافرة لأنها إذا لم تطبق الدين تكون كافرة كدولة أو حكم وليست كحاكم فأنا لا أقول إن الحاكم كافر، بل الدولة هي الكافرة لأنها لم تطبق حدود الله.
* هل تقول إن مصر دولة كافرة؟
- ليست كافرة لا تطبق الإسلام وهذا أمر اختلفوا فيه كثيراً إذ يقولون إن الناس تصلي بحرية وتحج دون أن يمنعهم أحد حتي لو افترضنا ذلك فالدولة الإسلامية ليست محايدة تترك من يسلم يسلم ومن يكفر يكفر لا، الدولة المحايدة ليست إسلامية، الدولة الإسلامية لها فكر ومنهج ونظام وهي لابد أن تلتزم بحدود الله أما حالياً فلدينا مجتمعات إسلامية ودول ليست كذلك وإذا قلت هل من الممكن أن يعيش مجتمع إسلامي في دولة غير إسلامية أقول لك نعم فالمسلمون يعيشون في أمريكا.
* لكن هناك اختلافاً فقهياً حول تطبيق الحدود والظروف التي تسمح بذلك؟
بلاش الحدود، دعك منها، علي الرغم من إمكانية تطبيقها بسهولة والكلام حول صعوبة ذلك فارغ، بعيداً عن الحدود تجد أن الدولة الإسلامية» كما تقيم مسجداً تقيم خمارة، بل إنها كما تحمي المسجد تحمي الخمارة فكيف نسميها إسلامية وهي تحمي الفسق كما تحمي الدعوة، الدولة لا تكون إسلامية إلا إذا طبقت شرع الله، أما إذا تحججت بالحرية فمن الممكن أن نسمي أمريكا دولة إسلامية لأنها تترك الناس بحرياتهم، إذن الحرية وحدها لا تكفي ولابد من الالتزام، أمريكا لها قانون يلتزم به الجميع.
* ومصر أيضاً لديها قانون؟
ليس قانوناً إسلامياً «مين قال الكلام الفارغ ده» لدينا قانون وضعي، فكيف تكون دولة الإسلام دون قانون إسلامي، وحتي اختصر الكلام أقول أعطوا الإسلام الحرية فقط وهو قادر علي إثبات وجوده والدليل أن في عهد عبدالناصر دعمت الدولة الشيوعية وخذلت الإسلام وعندما جاء السادات خفف الضغط دون أن يعطي الإسلام شيئاً فظهرت الصحوة.
* دعوت في وقت سابق إلي مقاومة الاستبداد فهل تري أنه تزايد في الوقت الحاضر؟
- في أشد أحواله، فالحرية ليست مجرد أن تترك صحف المعارضة تقول ما تشاء، بدليل أنها قالت ما تشاء دون أن تؤثر علي خط السير السياسي، فالحرية تعني التزام الحاكم بما يراه الشعب، لكن الواقع يؤكد أن لدينا أحزاباً لا وزن لها، وعلي الرغم من أننا لا يوجد لدينا حزب يسمي الإخوان وإنما جماعة منحلة كما يقول النظام فقد اجتاحت الانتخابات وحققت ما فشلت فيه أحزاب المعارضة.
* أنت إذن تميل إلي الإخوان؟
- أي مسلم أنا معاه وانحيازي إلي الإخوان طبيعي من أيام البنا وليس وليد اليوم لكنني لم أنضم إليهم للسبب الذي ذكرته سابقاً وهو أنني اعتبرت نفسي أباً للجميع.
* وكيف تري دور الأزهر في الوقت الحالي؟
- العصر الحالي من أسوأ العصور التي مر بها الأزهر، وإذا كان شيخ الأزهر عموداً من الأعمدة الأساسية فيما وصل إليه الأزهر من سوء، فالأمر لا يتوقف عند شيخ الأزهر وإنما يعود إلي تغيير نظام الأزهر الذي قام به عبدالناصر بدعوي تطويره، فمع بداية تطبيق هذا النظام كانوا يلحقون به في المرحلة الإعدادية ضعاف الطلاب الذين لم يستطيعوا الحصول علي درجات عالية في المرحلة الابتدائية بالمدارس المدنية، والشيء نفسه في المرحلة الثانوية، وبالتالي أصبح معظم من يلتحق به في المرحلة الابتدائية والإعدادية ضعافاً «معاقين».. أقصد أن إضعاف الأزهر بدأ في عهد ناصر واستمر إلي الآن حتي أصبح الأزهر يخرج طلاباًمعظمهم لا يستطيع قراءة القرآن بطريقة صحيحة، أما شيخ الأزهر نفسه فيكفي أن نذكر أنه أفتي بأن فوائد البنوك حرام ثم عاد وأفتي أنها حلال، وهناك كتاب متداول في السوق للدكتور القرضاوي ذكر فيه أنه ناقش هذه المسألة والشيخ محمد الغزالي مع شيخ الأزهر وطلبا منه ألا يخرج فتوي بأن الفوائد حلال حتي يعود إليهما لكنه -أي شيخ الأزهر- أصدر الفتوي من ورائهما.
* ومن أين يبدأ إصلاح الأزهر؟
- التدهور ناتج من تحميل الطالب ما لا يحتمل من العلوم الشرعية والمدنية معاً، وبالتالي إصلاح الأزهر يكون بعودته إلي تدريس العلوم الشرعية فقط، ومثال ذلك أنك تجد الطالب يدرس الطب بشكل عام ثم يعود ويتخصص في مجال واحد، وبالتالي لا يمكن الجمع بين العلم المدني والعلم الشرعي، الإسلام ليس أقل من ذلك ونحن كنا نحصل علي علم مدني لكنه كان مقصوراً علي تعريفنا بما يدور حولنا وإلا لماذا لا يتم الجمع بين الطب كله.
* وماذا عن تضارب فتاوي المفتي في الفترة الأخيرة؟
- المفتي ربنا يتولي شأنه ويكفي من كلامه الذي لا يرضي أحداً ما يتعلق ببول الرسول وغرقي الشواطئ، وأكتفي بذلك لأنني لا أحب أن يصطدم العلماء ببعضهم بعضاً. __________________ الوصول الى الربانيه غايتى لا تجعل قلبك ارضا يداس عليها ولاكن اجعله سماء يصعب الوصول اليها. | |
|
ملاك الروح زائر
المساهمات : 55 تاريخ التسجيل : 09/08/2008
| موضوع: جميل السبت أغسطس 23, 2008 12:57 pm | |
| الله بجمد موضوع جميل
يا صعب
تقبلى مرورى | |
|
صعب اعيش في الدنيا Admin
المساهمات : 231 تاريخ التسجيل : 07/08/2008 العمر : 36
| موضوع: رد: حوار يتهم الشيخ المحلااوي الولايات المتحده بانها وراء قرار ايقافه الأحد أغسطس 24, 2008 3:23 pm | |
| مشكور ملااك علي التعليق
ويارب يكون فعلاا الموضوع عجبك
تحياتي ليك | |
|